[blank h=”20″]

[/blank]

[column width=”1/1″ last=”true” title=”” title_type=”single” animation=”none” implicit=”true”]

انطلاقة جماعة “أذكرني في ملكوتك”،

بالقداس الإلهيّ لأجل الراقدين على رجاء القيامة،
 في رعيّة القدّيسَين قسطنطين وهيلانة – جونية، كسروان.

[/column]

[divider type=”1″]

[/divider]

[column width=”1/1″ last=”true” title=”” title_type=”single” animation=”none” implicit=”true”]

من جونيه البحريّة، انطلقنا مُهلّلين مع القدّيسَين قسطنطين وهيلانة في الكنيسة الحاملة اسمهما، ناشرين رسالة الرّجاء بيسوع المسيح القائم من بين الأموات.

[/column]

[divider type=”1″]

[/divider]

[column width=”1/1″ last=”true” title=”” title_type=”single” animation=”none” implicit=”true”]

عظة القداس الإلهيّ،

للأب نايف سمعان،

[/column]

[divider type=”1″]

[/divider]

[column width=”1/1″ last=”true” title=”” title_type=”single” animation=”none” implicit=”true”]

 تساءل الأب سمعان، عن سبب وقوع الإنسان في حالة من اليأس الشّديد الذي يذهب به إلى درجة الانتحار. لكنّه استطرد وذكر أنّ اليأس ملازم للطّبيعة البشريّة بل ومتأصّل فيها، ويمكنه أن يصيب كلّ كائن بشري. حتّى يسوع المسيح، خلال فترة بشريّته، وأَنْسَنَتِه، أُصيب باليأس مراراً، إلاّ أنّه سيطر عليه، وأوْجَدَ لنا الوسائل والطّرق العديدة للسّيطرة عليه.
 
وإنجيل اليوم، فرّح قلب يسوع من جهة، في بدايته، إذ أتاه من سأله: “ماذا أفعل لأرث الحياة الأبديّة؟”؛ وهذا السّؤال أو الفكرة فيها منتهى سرور المسيح، لأنّ الإنسان فيها يتخلّى عن الأسئلة الماديّة الأرضيّة: ” كيف أحافظ على صحتي؟ وكيف أغتني؟ وكيف أطوّر معلوماتي؟ وكيف أحافظ على مقامي؟”، وغيرها من الاسئلة المشابهة… قليلون جداً هم من يسألون عن كيفيّة “الخلاص”. عندها سأله يسوع إذا كان قد حفظ وصايا الله، فأجابه ذاك بالإيجاب، إذ حفّظه إياها أهله. عندها ازداد فرح المسيح لوجود عائلات تزرع كلام الرّب في قلوب أبنائها. عندها طلب منه الذّهاب وبيع ممتلكاته، وتوزيع الأموال على المحتاجين والفقراء. وانتظر يسوع عندها إجابة ب “نعم” على مثال القدّيسين ” أنطونيوس” وغيره ممن باعوا كلّ ما كانوا يملكونه، حتّى تتمّ فرحته الكبرى. إلاّ أنّ السّائل عاد حزيناً لأنّه كان غنيّاً جدّاً، واستصعب طلب المسيح فلم يستجب له. عندها، وقع المسيح في حالة من اليأس، هو الذي أعطى كلّ ما يملك بمجّانية، ولم يسأل عن المقابل يوماً.
 
ثمّ أضاف الأب سمعان أنّه وجد أفضل ما يمكن قوله في هذا القدّاس الأوّل للصّلاة من أجل أمواتنا الرّاقدين على رجاء القيامة، هو التّذكير بحالة المسيح يسوع، وهو معلّق على الصّليب، أمام جمهور غفير، أطعمه بكسر الخبز عندما جاع، ورأى بينهم الأعمى الذي شفاه، والمقعد الذي أقامه، ولعازر الذي أقامه من الموت بعد أربعة أيّام، وقائد المئة الذي شفاه، وغيرهم الكثيرين ممّن أنعم المسيح عليهم بنعمه، ينظرون إليه ويصرخون مع الصّارخين: ” اُصلبه! اُصلبه!”. وعندها أدركه اليأس الشّديد من قتل النّاس للطّبيب الشّافي، للمُخلّص! ولكنّه تشجّع عندما عرف فقر الشّعب وجهله، فسأل الرّب أن يغفر له ذلك الجهل: ” اِغفر لهم يا أبتاه، لأنّهم لا يُدركون ماذا يفعلون”…وتشجّع أكثر عندما عرِف له لصّ اليمين جميله، فطلب منه المغفرة، وذكره في الملكوت: “اُذكرني يا ربّ، متى أتيت في ملكوتك”؛ وللحال غمر المسيح سرور عارم، فأعطاه الحياة الأبديّة معه في السّماء، دون كلّ الأحياء بالجسد، الأموات بالرّوح، إذ حكموا بالموت على يسوع؛ وأضحى هذا القول عنواناً للكنيسة النّادمة، المؤمنة جمعاء، عنواناً للتّواصل بين الإنسان وربّه، عنواناً لجماعة مكرَّسة لِتَصل الإنسان الحيّ على الأرض، بالإنسان الحيّ في السّماء. فنصلّي لأمواتنا ليتشفّعوا لنا فنتقبّل الخلاص.
 
الموت في المسيحية بداية الولادة الجديدة، الخليقة الجديدة، لذا على هذه الصّلة مع الأموات أن تبقى موجودة، حتّى يشفعوا لنا، عبر صلاتنا لأجلهم من فيض حبّنا، فنَخلص جميعاً بالمسيح يسوع.

وختم الأب سمعان، بشكر جماعة ” ُذكرني في ملكوتك”، على تقبّلهم أن تكون كنيستنا وجماعتها فرداً منهم، لتنتشر رسالة الرّجاء في العالم كلّه.

ملاحظة : دوّنت العظة من قبلنا بتصرف.

[/column]

[divider type=”1″]

[/divider]

[column width=”1/1″ last=”true” title=”” title_type=”single” animation=”none” implicit=”true”]

كلمة الجماعة،

للسيّدة جانيت الهبر،

[/column]

[divider type=”1″]

[/divider]

[column width=”1/1″ last=”true” title=”” title_type=”single” animation=”none” implicit=”true”]

في الختام ،ألقت السيدة جانيت مخايل الهبر كلمة عرّفت بدعوتها وكيفيّة نشوء الجماعة وماهيّتها، مع عرض فيلم مُصوّرعن مسيرتها، وهي كالتالي :

منذ ستّ سنوات ونصف، وفي غفلة من الزمن، كان الواقعُ الأليم، في سرٍ لم نكن نُدرِك عمقَ معناه، وأوقعنا في تساؤلاتٍ تفوق قدرتنَا على استيعاب حقيقته، إنّه سرُّ الموت الذي تقبلناه بطاعةٍ كليةٍ قائِلين مع الربّ يسوع في جبل الزيتون “لتكن مشيئتك”.

وإذا بِنعمةٍ إلهيةٍ تفتح أعينَنا وبصيرتَنا، فقرأنا بوعي إيماني ما قال الربّ يسوع:”أنا الطريق والحقّ والحياة من آمن بي وإن مات فسيحيا”، قراءةً جديدةً فرحة، وأيقنّا حقيقة قيامة الرب يسوع المسيح، صانع الحياة، عندها أدركنا أن الموتَ هو العبورُ إلى الحياة والاتّحاد بالنور الحقيقي، يسوع المسيح.

بِإلهام الرّوح وبعناية الربّ وتدبيره، تنادينا لنصليَ من أجل أخوتنا الراقدين، كي نحيا وإياهم في الخبز الواحد، بفرح ينعش القلوب ويعزيها، في توقٍ دائم لملاقاتهم في محبة الرب يسوع، سالكين دربَ الملكوت بالصلاح وبأعمال رحمة ، وصارخين إلى الإله المخلص مع لص اليمين في توبة حقيقية مستمرّة: “اذكرني يا رب متى أتيت في ملكوتك”.

هكذا انطلقنا بإلهام الرّوح نشهد للمشروع الإلهيّ، في خدمتنا الرسولية بمباركةٍ روحية وجدٍ ومثابرةٍ، في ثلاثة وعشرين رعية في لبنان وبلاد الانتشار في الكنيسة الجامعة.

كما نقوم بِنشر كلمة الحياة في رسالتنا الشهرية «إلى أخوتي الخمسة» وبتنظيم محاضراتِ تنشئة وتفسيرٍ للكتاب المقدس لننموَ بالمعرفة الإيمانية في مركزنا الروحي في زوق مكايل،

في الختام، لا يسعنا إلا أن نتوجّه بشكر قلبي إلى العناية الإلهية على نعمة هذا اللقاء في رعيّتكم بشفاعة القديسَين قسطنطين وهيلانة، مع أخوة لنا رفاق في المسيرة من مختلف الرعايا.
إلى الأب الفاضل نايف سمعان على محبتكم ودعمكم لمسيرتنا، إليكم أيتها الوجوه الطيبة، على إيمانكم برسالتنا وجهودكم كي ننمو معاً بالروح الواحد، والرجاء الواحد – الرب يسوع المعزّي ومعطي الحياة. المسيح قام حقاً قام.

كما تلا القداس لقاءٌ في صالون الكنيسة قُدم فيه درع الجماعة وتبادل الحاضرون نخب الانطلاقة وسط جو من الفرح والحبور.

[/column]

[blank h=”20″]

Instagram
Copy link
URL has been copied successfully!
WhatsApp