كلمة الجماعة في انطلاقة رسالة “أذكرني في ملكوتك”، 2011
السيّدة جانيت الهبر، مؤسِّسة الجماعة.
نشأة الجماعة، روحانيّتها، ونشاطاتها:
منذ ستِّ سنواتٍ، وفي غفلةٍ من الزمن، كان واقعُ الرّحيلِ الأليم، في سرٍ لم نكن نُدرِك عمقَ معناه، وأوقعنا في تساؤلاتٍ تفوق قدرتنَا على استيعاب حقيقته، إنه سِرّ الموت الذي تقبلناه بطاعةٍ كليةٍ قائلِين مع الربّ يسوع في جبل الزيتون “لتكن مشيئتك”.
وإذا بنعمةٍ إلهيّةٍ تفتح أعينَنا وبصيرتَنا، فقرأنا بِوعيٍ إيمانيٍ ما قال الربّ يسوع :” أنا الطريق والحقّ والحياة مَن آمن بي وإن مات فسيحيا”، قراءةً جديدةً فرحة، وأيقنّا حقيقة قيامة الربّ يسوع المسيح، صانع الحياة، عندها أدركنا أن الموتَ هو العبورُ الى الحياة والاتّحاد بالنّور الحقيقيّ، يسوع المسيح.
وبوحيٍ من الربّ وبعنايتِه وتدبيره، تنادينا لنُصليَ من أجل اخوتنا الرّاقدين، كي نحيا وإياهم في الخبز الواحد، بفرحٍ يُنعش القلوب ويُعزيها، في توقٍ دائم لملاقاتهم في محبّة الرب يسوع، سالكين دربَ الملكوت بالصلاح وبأعمال رحمة ، وصارخين الى الاله المخلّص مع لِص اليمين في توبة حقيقيّة مستمرّة :” اذكرني يا ربّ متى أتيت في ملكوتك”.
هكذا انطلقنا في الأوّل من حزيران 2006 بإلهام الرّوح نشهد للمشروع الالهيّ، في خدمتنا الرسوليّة بمباركة ٍ روحيّة جامعة وجهادٍ صادق، في ثلاثة وعشرين رعيّة في لبنان وبلاد الانتشار، كلّ في كنيسنه، حبّاً بالاله الحقيقي، وتجسيداً لروح الشراكة والمحبّة المسيحيّة.
في الختام، لا يسعنا الاّ أن نتوجّه بشكرٍ قلبيّ الى العناية الالهية على نِعمة هذا اللقاء في رعيّتكم المباركة بشفاعة القدّيسين، مع إخوةٍ لنا رفاق في المسيرة من مختلف الرعايا. ولكم آبائنا على محبّتكم ودعمكم لمسيرتنا، الىكم أيّتها الوجوه الطيّبة، على إيمانكم برسالتنا وجهودكم كي نَنمو معاً بالرّجاء الواحد، هو الربّ يسوع المعزّي ومعطي الحياة.