انطلاقة جماعة “أذكرني في ملكوتك”،

كنيسة القدّيسَين قسطنطين وهيلانة – جونية، كسروان.

كلمة الجماعة، نشأتها، روحانيّتها، ونشاطاتها:

السيّدة جانيت الهبر، مؤسِّسة الجماعة.

منذ ستّ سنواتٍ ونصف، وفي غَفلة من الزمن، كان الواقعُ الأليم، في سرٍ لم نكن نُدرِك عمقَ معناه، وأوقعنا في تساؤلاتٍ تفوق قدرتنَا على استيعاب حقيقته، إنه سرُ الموت الذي تقبلناه بطاعةٍ كليةٍ قائلين مع الربّ يسوع في جبل الزيتون “لتكن مشيئتك”.

وإذا بنعمةٍ إلهيّة تفتح أعينَنا وبصيرتَنا، لِنقرأ بِوَعيٍ إيمانيٍّ ما قال الربّ يسوع:”أنا الطريق والحقّ والحياة من آمن بي وإن مات فسيَحيا”، قراءةً جديدةً فرِحة، ونوقِن حقيقة قِيامة الربّ، صانع الحياة، عندها أدركنا أن الموتَ هو العبورُ إلى الحياة والاتّحاد بالنّور الحقيقيّ، يسوع المسيح.

وبِوحيٍ من الربّ وبِعنايتِه وتدبيره، تنادَينا لنُصلّيَ من أجل أخوتنا الرّاقدين، بعضُنا لبعض في ذبيحة الشكر، كي نحيا وإياهم في الخبز الواحد، بفرح ينعش القلوب ويُعزّيها، في توقٍ دائم لملاقاتهم في محبّة الربّ يسوع، سالكِين دربَ السماء بالصّلاح وبأعمال رحمة ، وصارخين إلى الإله المخلّص مع لصّ اليمين في توبةٍ حقيقيةٍ مستمرّة: “اُذكرني يا رب متى أتيت في ملكوتك”.

هكذا انطلقنا بإلهام الرّوح نَشهد للمشروع الإلهيّ، في خدمتنا الرسوليّة بمباركةٍ روحيّة وجِدٍّ صادقٍ، في ثلاثة وعشرين رعيّةً في لبنان وبلاد الانتشار في الكنيسة إلى الآن..

كما نقوم بنشر كلمة الحياة في رسالتنا الشهرية “إلى أخوتي الخمسة” وبتنظيم محاضراتِ تنشئةٍ وتفسيرٍ للكتاب المقدّس لِنَنموَ بالمعرفة الإيمانيّة في مركزنا الروحيّ في زوق مكايل.

في الختام، لا يَسعنا إلا أن نتوجّه بكلّ الشكر إلى العناية الإلهيّة على نِعمة هذا اللقاء في رعيّتكم المباركة بشفاعة القدّيسَين قسطنطين وهيلانة، مع أخوةٍ لنا رفاق في المسيرة من مختلف الرعايا.

الشكر القلبيّ لكم، قدس الأب نايف سمعان على محبّتكم لجماعتنا ودعمكم لمسيرتنا، وإليكم إخوتنا المؤمنين، على إيمانكم برسالتنا وجهودكم، علّنا نَنمو معاً بالرّوح الواحد، والفكر الواحد، أي فكر المسيح المعزّي ومُعطي الحياة.

المسيح قام، حقًا قام!

Instagram
Copy link
URL has been copied successfully!
WhatsApp