انطلاقة جماعة “أذكرني في ملكوتك”،
كنيسة مار جاورجيوس للروم الكاثوليك – المنصورة، البقاع.
عِظة القدّاس الإلهيّ للأب طوني رزق، خادم الرعيّة:
إنّ إنجيل القدّاس يتمحوّر حول يسوع الذي يطرد الشّياطين، وهو سبب خلاف بين القائلين إنّ الشّيطان غير موجود ولا عمل له، وبين من يقول العكس، وبين من يقول إنّه كان فاعلاً وموجوداً قبل المسيح وانتفى كلّ سلطانه بعده. ولكن يسوع يثبت في هذا الإنجيل وجود الشّيطان وقوّته، وقدرته الفعليّة، كذلك أكّد الرّسولان بطرس وبولس هذا الأمر مراراً. فالشّيطان موجود إذاً، وله القدرة والفعل، ولكنّنا نستطيع التّغلّب عليه عندما نعيش أسرار الكنيسة، ونمارس شعائرها الرّسميّة، ليكون يسوع حاضراً في كلّ منا، والأسلحة الخمسة التي زوّدتنا بها الكنيسة، والعذراء في ظهوراتها هي:
أولاً: قراءة الكتاب المقدّس.
ثانياً: صلاة المسبحة.
ثالثاً: الاعتراف عند الكاهن للحصول على الحلّ من الخطايا، فالكلّ أخطأ والكلّ بحاجة إلى المغفرة.
رابعاً: الصّوم.
خامساً: المشاركة في الذّبيحة الإلهية أيّام الأحد وعدم التّغاضي عن ذلك وإهماله.
من خلال خبرتي الشّخصيّة، أوكّد وجود الشّيطان وعمله الشّرير بمختلف الأشكال والأساليب في هذه الدّنيا، وأنّ الحلّ ليس باللجوء إلى العرّافين والسّحرة، لأنّ الشّيطان بذلك يحكم قبضته علينا، ولكبّ الحل هو باللجوء إلى الكنيسة التي فيها وحدها الخلاص والسّعادة، ولها وحدها السّلطان الأعظم لطرد الشّيطان باسم يسوع المسيح.
ملاحظة : دوّنت العظة بأمانةٍ من قبلنا.