انطلاقة “أذكرني في ملكوتك”،
رعيّة الصعود/مار جرجس – الضبيه، المتن.
احتفل بالقدّاس الإلهيّ الأباتي سمعان أبو عبدو، خادم الرعيّة، وعاونه الخوري المرشد جوزف سلوم، خادم رعيّة مار فوقا – غادير، كسروان.
عِظة القدّاس الإلهيّ للخوري جوزف سلوم:
دعا الخوري جوزف سلوم في مستهلّ عظته الحاضرين للوقوف وقفة صمت، وتأمّل، وصلاة أمام المبنى الذي انهار في الأشرفيّة، فذهب أكثر ساكنيه الأبرياء ضحايا الفقر والإهمال. فقد كانت تلك اللحظة هي الأفضل من أجل ذكر الأموات الأعزّاء الرّاقدين على رجاء القيامة، أصحاب الوجوه الطّيبة. وبالتّالي على كلّ أصحاب المباني والخيام أن يُدركوا أنّ كلّ بناء تحت السّماء يزول، وأنّ خيمة السّماء الوحيدة التي تبقى.
وأشار الخوري سلوم بعدها إلى صورة ليوحنّا المعمدان، في روما، وهو يدلّ بإصبع كبير جدّاً إلى يسوع، دليل على عظمة دوره في الدلّ على يسوع. وجماعة ” اُذكرني في ملكوتك”، تدلّ إلى السّماء، وإلى يسوع، ولها مشروعان. أوّلهما خاصّ بكلّ من أعضائها والمنتسبين إليها، في السّعي إلى عيش تنشئة مستمرّة، والصّلاة الشّخصيّة، والعودة دائماً إلى الذّات لفحص الضّمير. وثانيهما عامّ، نصلّي فيه من أجل أمواتنا الرّاقدين على رجاء القيامة، في مجتمع بدأ ينسى أمواته. كما نقوم بأعمال رحمة، وننشر كلمة الله في رسالة شهريّة، ونقيم القداديس كلّ شهر في رعايا مختلفة من لبنان وبلاد الانتشار.
بعدها انتقل الخوري سلوم إلى الكلام عن التّوبة، وعمّا إذا كانت كافية، أو هي مجرّد لقاء بالله. ثمّ نوّه إلى أنّ التّوبة ليست ابداً توبة اللحظة بل هي توبة كلّ لحظات الحياة. ذلك كلّه يبدأ بتغيير أفكارنا بشكل مستمرّ، مع متابعة الحياة الرّوحيّة في فحص عميق ومُتابع للذّات في ضوء الله وكلامه في الإنجيل، لأنّنا جميعاً مُعّرضون للوقوع في الخطأ مراراً. وأهمّ ما علينا التّساؤل حوله هو التّالي:
أأحبّ أعدائي، كما طلب مني الإنجيل؟ أأحبّ أخي بالأساس؟ ألم أقع في الخطأ؟ من هنا علينا أن نعود ونجدّد حياتنا.
وختم الخوري سلوم اللقاء بعدم وجوب عبادة إلهين: الله، والمال، بل السّعي باستمرار إلى تحسين الذّات والتّوبة للوصول إلى الكمال والصّلاح الذي يطلبه منا الرّب.
ملاحظة: دوّنت العِظة بأمانةٍ من قبلنا.