انطلاقة “أذكرني في ملكوتك”،

كنيسة سيّدة الانتقال – عينطورة، كسروان.

احتفل بالقداس الإلهيّ كلّ من الخوري جوزف طعمة، خادم الراعيّة، وعاونه الخوري المرشد جوزف سلوم، خادم رعيّة مار فوقا – غادير، كسروان.

 عِظة القدّاس الإلهيّ للخوري جوزف سلوم:

 زمن الصّليب يذكّرنا بصرخة مُدوِّية أطلقها أحد المجرمين جنب يسوع على الصّليب، وما زالت تُدَوّي ويُسمع صداها، كلّ دقيقة من كلّ يوم، في قلب كلّ منّا: “اذكرني، يا ربّ، متى أتيت في ملكوتك”.

فالصّليب سرّ كبير، ويعلّمنا حقيقتين كبيرتين لله لا يمكن اكتشافهما إلا من خلال الصّليب: حقيقة الحبّ، وحقيقة الألم. أمّا في التّجلي، فقد تعرّى الله، وكشف لنا حقيقة حاجته لجواب منا على حبّه، وعطاياه، ونعمه علينا، حقيقة: إيماننا به. من هنا نحن جميعنا كهنة، لأننا مع يسوع ومريم، نقدّم صليبنا للسّماء، رغم ضعفنا وتعبنا. لذا علينا جميعاً، أن نفتح أيدينا للرّب لنقتبل منه عطيّة ابنه المذبوح، من أجل خطايانا، عطيّة الحب، عطيّة الغفران، عطيّة الخلاص. وباقتبالنا هذه العطايا، فاتحين أيدينا سنُشبه المصلوب، ونتعلّم أن نحبّ مثله، وأن نعطي مثله، وألا نغلق أيدينا وقلوبنا في وجه سائل، أو محتاج، بل أن نبقيها مفتوحة للمصافحة، للعطاء، للحوار.

يعيش الإنسان اليوم ثلاث حالات هي بالأحرى ثلاث حقائق صعبة ومؤسفة:

1. حقيقة أنّه ينسى الله.

2. حقيقة أنّه يرفض الله.

3. حقيقة أنّه يتحدّى الله.

ولكن بالإيمان يمكننا دحض هذه الحقائق، فنقبل بالصّليب ونحمله بكلّ ما يحمله من صعاب. لأنّ المسيح أدخل المجرم التّائب المؤمن الفردوس: “الحق الحق أقول لك، اليوم تكون معي في الفردوس”، وهناك فُتِحت أبواب السّماء.

ملاحظة : دوّنت العظة بأمانةٍ من قبلنا.

Instagram
Copy link
URL has been copied successfully!
WhatsApp