[blank h=”20″]
[/blank]
[column width=”1/1″ last=”true” title=”” title_type=”single” animation=”none” implicit=”true”]
انطلاقة جماعة “أذكرني في ملكوتك”،
بالقداس الإلهيّ لأجل الراقدين على رجاء القيامة،
في كنيسة مار ضوميط – ساحل علما، كسروان.
[/column]
[divider type=”1″]
[/divider]
[column width=”1/1″ last=”true” title=”” title_type=”single” animation=”none” implicit=”true”]
عظة القدّاس الإلهيّ،
للأب عمانوئيل الراعي – خادم الرعيّة،
[/column]
[divider type=”1″]
[/divider]
[column width=”1/1″ last=”true” title=”” title_type=”single” animation=”none” implicit=”true”]
باسم الآبِ والابنِ والرُّوحِ القدسِ، الإله الواحد آمين.
تفرح رعيتنا اليوم بـ “جماعة اذكرني في ملكوتك”، وسأترك الحديث عن الجماعة لختام القداس الإلهي لكي نتعرف إليها أكثر، وأتمنى أن نحيا جميعا فرح هذه الجماعة، وأن يعي كل فرد منا كيف سيحيا فرح العبور ليلتقي بشخص الرب. اليوم تعيِّد الكنيسة تجديد البيعة، تجديد الكنيسة. ونصّا الرسالة والإنجيل اللذان قرأناهما لا علاقة لهما بأحد اليوم. فمن الرسالة نستطيع أن نتأمل أنَّ “كل شيء أصبح جديدا” لأننا نحن صرنا خلقا جديدا.
عندما تجسد الله دخلنا في الخلق، إذ إنَّ الله في العهد القديم كان بعيدا عن شعبه، ويعرف شعبه إلا أنَّ شعبه لم يكن يعرفه، يكلم شعبه إلا أنَّ شعبه لم يكن يصدقه. ولكن في العهد الجديد بات الله منا، بات الله معنا. في القدم تناولوا المنَّ والسلوى في البرية مع موسى وماتوا، أما نحن فإن تناولنا جسد الرب فسنحيا ونقوم معه في القيامة الجديدة. قبله كان القبر معتماً، وبعد قيامته بات القبر جديدا ودخلنا نحن في جديد الرب الدائم. ومن هنا علينا يا أحبتي أن ندرك أن الله الذي جعل من نفسه جديدا بتجسد يسوع المسيح، صار كل شخص منا بعد موته وقيامته جديد الله، وكارثة الكوارث هي رفضنا الدخول في جديد الرب. يقول بولس الرسول في الرسالة التي سمعناها اليوم: “أنتم سفراء المسيح”، أي سفراء قيامته، وعلينا أن نكون شهودا لهذه القيامة. وجماعة اذكرني في ملكوتك أرادت أن تكون سفيرة المسيح القائم من بين الأموات، من رعية إلى أخرى ومن بلد إلى آخر.
وكلُّ شخص منا مدعوٌ أن يكون سفيرَ للمسيح القائم أينما كان، سواء كان في منزله أم بعمله أم بحياته اليومية. علينا أن نشهدَ في كلِّ لحظة بأننا أحياء ولسنا أموات، وإن كنّا نردّد “اذكرني في ملكوتك” لنتذكر من سبقونا، علينا أن نذهب أبعد من ذلك لنصرخَ في كلّ يوم “اذكرني يا رب أنا في ملكوتك”، لكي أكون حياً اليوم هنا، ولأتمكّن من أن أكون حياً في ملكوت الآب السماوي أيضا. أمّا إن كنّا أمواتاً هنا على الأرض، فلن نتمكّن من العبور إلى الحياة الثانية مهما ذكرونا. نعم يا ربّ، اذكرنا اليوم في ملكوتك لأن ملكوتك قد صار بيننا، وهو يسوع الحيّ في كلِّ شخص منا، الملكوت في داخلنا، وملكوتُ الله لا ينتهي بل يكتمل في الحياة الأبدية. نبدأ هنا بعيش الملكوت، ونكمل الملكوت في الحياة الأبدية. نعم يا ربّ، نصلّي الآن لنتمكن من القول في كلِّ وقت “اذكرني في ملكوتك” هنا على الأرض، لتتمكن من ذكري في ملكوتك السماوي. آمين.
ملاحظة : دُوّنت العظة من قبلنا بتصرّف.
[/column]
[blank h=”20″]
[/blank]